تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاء يفيد باندلاع اشتباكات عنيفة في إدلب بين عناصر من المهاجرين التركستان والأوزبك من جهة، وقوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية من جهة أخرى.
وزعم ناشروا الادعاء أن الاشتباكات دارت في محيط السجن الذي يُحتجز فيه أبو دجانة، وأن أمير المهاجرين أصدر أوامر بشن هجمات منسقة ضد مواقع حكومة دمشق، في تطور وصفته بأنه يُنذر بتصعيد داخلي واسع في مناطق النظام.
تحرّى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform صحة الادعاء، عبر محركات البحث كما راجع مواقع، سورية رسمية، ليتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
–لا يستند الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة.
–لم يُعثر على خبر مماثل في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة، يُثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
– الادعاء حول اندلاع اشتباكات بين مقاتلين أجانب وقوات الأمن العام في إدلب، على خلفية اعتقال أبو دجانة التركستاني، ملفّق.
– تبين أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صنّف ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
مؤخراً، أعلن نشطاء سوريين تضامنهم مع المقاتل التركستاني أبو دجانة، بعد انتشار خبر اعتقاله، بينما تداولت صفحات وحسابات مقطع فيديو قيل أنه لشقيقه وهو يتحدث فيه عن تفاصيل اعتقاله مع رفيقه “أبو إسلام الأوزبكي”. حيث يزعم أن التحقيق معهما تضمن اتهامات تتعلق بامتلاك مبلغ مالي يقدّر بنحو مليوني دولار، قبل أن يتعرض شقيقه – وفق روايته – لتهديد بتسليمه إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
وينحدر أبو دجانة من تركستان الشرقية التابعة للصين، وبات واحداً من أشهر وأبرز المقاتلين الأجانب جراء نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي وعمله في مجال التدريب العسكري.
وخلال الأحداث التي شهدها الساحل السوري، ظهر أبو دجانة من خلال مقاطع عديدة وثقت مشاركته حينها في المعارك التي دارت في المنطقة. لكن السلطات السورية لم تعلق حتى الآن على أسباب اعتقاله.
ويُعد ملف المقاتلين الأجانب في سوريا من أكثر القضايا الأمنية تعقيداً عقب سقوط النظام السابق في كانون ثاني/ ديسمبر 2024، حيث تم دمج عدد من هؤلاء المقاتلين، ضمن الجيش السوري الجديد.
وكانت الحكومة السورية قد أوضحت في أكثر من مناسبة أن دمجهم هو الخيار الواقعي للتعامل مع ملفهم، مع الإشارة إلى احتمال منحهم الجنسية السورية تقديراً لدورهم في مواجهة النظام السابق.