تداولت صفحات وحسابات عبر منصة فيسبوك، مؤخراً، هذه الصورة، وزعمت أن شخصاً من مدينة الحسكة السورية، التقطها أثناء مروره في محيط نهر الخابور.
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات- True Platform، حقيقة الادعاء، فأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، كما بحث عبر مصادر مفتوحة، مثل غوغل وفيسبوك، إضافة إلى وسائل إعلام محلية، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
– أظهر البحث العكسي عن الصورة في غوغل، أن نشطاء وحسابات وصفحات عراقية عبر منصات التواصل، نشرت الصورة المتداولة قبل ثلاثة أيام، على أنها توثق ظهور أسد في قضاء سامراء بمحافظة صلاد الدين.
– أظهر البحث عبر غوغل أن وسائل إعلام عراقية نشرت الصورة المتداولة مع خبر يتحدث عن هروب أربعة أسود قبل أسبوع من محمية خاصة في سامراء غربي العراق، وأنها أثارت قلق السكان بعد رصدها في مناطق متفرقة من القضاء.
– أظهر البحث أن موقع +964 العراقي أورد في خبرٍ عن حادثة هروب أربعة أسود في سامراء أن “الصورة المتداولة تم التقاطها فعلاً من كاميرات مراقبة تابعة لسرايا السلام”، وسرايا السلام إحدى فصائل الحشد الشعبي العراقي.
– لم يعثر على أي أخبار مماثلة على وسائل الإعلام المحلية أو السورية، تثبت ظهور أسد في محيط مدينة الحسكة، مؤخراً.
خلاصة:
– الادعاء أن الصورة المتداولة توثق ظهور أسد في محيط مدينة الحسكة، ليس صحيحاً.
– الصورة نشرتها وسائل إعلام عراقية، على أنها توثق ظهور أسدٍ في محيط قضاء سامراء بعد هروب أربعة أسود من محمية خاصة.
– تبين أن الادعاء يستند إلى استخدام صورة في غير سياقها الأصلي، لذا صُنِفَ ضمن محتوى “مُجتزأ من سياقه” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
أورد موقع +964، أمس الأحد، أن أربعة أسود “رصدت قبل أسبوع طليقة في مدينة سامراء والنواحي القريبة منها، وتم التأكد من وجودها بعد التواصل مع الأخوة في سرايا السلام، حيث تم توثيق تحركات اثنين منها قرب مفرق الفلوجة، واثنين آخرين قرب سجن الإمام”.
نشرت وقناة صلاح الدين الفضائية ، أمس، خبراً عن حادثة هروب أربعة أسود من إحدى المحميّات الخاصّة في مدينة سامرّاء ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان، بعد رصدها في مناطق متفرّقة من القضاء والنواحي القريبة منه. وحذّر مختصّون من نشاطِها الليليّ، مؤكدين خطورتَها على الأهالي والمواشي.
ونقلت عن أحد أعضاء فريقِ البحث عن الأسود أنّ الرصد حقيقي، وأن الجهود متواصلة لملاحقة هذه الحيوانات التي ما تزالُ طليقة في البرية.