تداولت حسابات وصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا،ً ادعاء مفاده أن الدول الأوروبية تطالب رعاياها بمغادرة سوريا بشكل فوري.

الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة الادعاء، فراجع المواقع الرسمية للحكومات الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي ، إضافة إلى وسائل إعلام دولية وسورية، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
– لم يذكر ناشرو الادعاء أيّة مصادر موثوقة وصريحة، تدعم صحة ادعائهم، كمواقع حكومية أوروبية أو وكالات إعلامية دولية.
– لم يُعثر على أي تحذيرات عاجلة جديدة من دول أوروبية أو الاتحاد الأوروبي تطالب بمغادرة فورية لمواطنيها من سوريا، بينما كانت هناك تحذيرات مشابهة في كانون ثاني/ ديسمبر 2024 بعد سقوط نظام بشار الأسد.
– لم يعثر على أي أخبار مماثلة على وسائل إعلام دولية أو سورية، تثبت صحة الادعاء.
– أظهر البحث أن عدد من الدول الأوروبية، وبموجب النصائح السفرية العامة لا تزال تنصح بعدم السفر إلى سوريا، لكن لا وجود لأوامر إجلاء عاجل.
خلاصة:
– الادعاء بأن الدول الأوروبية طالبت رعاياها بمغادرة سوريا بشكل فوري، ملفق.
– تبيّن أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنّف ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
جاء انتشار الادعاء السابق على خلفية الاشتباكات التي دارت في مخيم المقاتلين الفرنسيين بريف حارم شمال غربي سوريا.
بعد التغييرات السياسية في سوريا نهاية 2024، شهدت البلاد تحسناً نسبياً في العلاقات الدولية، مع عودة بعض الرحلات الجوية الأوروبية إلى سوريا بعد 14 عاماً.
ومع ذلك، تحافظ بعض الحكومات الأوروبية، مثل المملكة المتحدة وأيرلندا، على نصائح سفر صارمة تنصح بعدم الزيارة بسبب التهديدات الأمنية المستمرة، بما في ذلك خطر الإرهاب، لكن دون وجود تحذيرات عاجلة جديدة.



