تداولت وسائل إعلام، وصفحات وحسابات سورية، على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً، ادعت فيه صناعة شاب سوري، أول طائرة حربية في السعودية.
ولم يذكر متداولو الخبر، متى وكيف قام الشاب “محمد عبدالله البشير” بصناعة الطائرة، لكنهم أشاروا إلى أنه ينحدر من ريف دير الزور الشرقي.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك غوغل، ومنصتي فيسبوك وإكس، فتوصل إلى النقاط التالية:
ـ الطائرة الحربية المصنوعة في السعودية هي طائرة بريطانية من طراز “هوك تي ١٦٥”، وبحسب وسائل إعلام سعودية، فقد تم تجميعها، وتصنيع أجزاء منها في المملكة العربية، بمشاركة ٢٥ شركة محلية، صنَّعت أكثر من ٣١١٤ قطعة داخل وخارج الطائرة.
ـ في الخامس من شباط/فبراير 2024 رعى وزير الدفاع السعودي، حفلاً دشن فيه آخر طائرة من أصل 22 طائرة من هذا الطراز، تم تجميعها وتصنيع بعض أجزائها في المملكة، في إطار البرنامج السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي، بالتعاون مع شركة “بي آ إي” والذي بدأ عام 2017.
ـ عام 2019 دشن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أول طائرة تم تجميعها، وتصنيع أجزاء منها محلياً.
ـ خلال حفل تدشين الطائرة كرم وزير الدفاع السعودي، الفريق المشارك في تجميع قطع الطائرة، والتقط مع أفراد الفريق صورة تذكارية ظهر فيها الشاب السوري، محمد عبدالله البشير ، والذي كان ضمن أعضاء الفريق.
ـ ذكرت وسائل الإعلام السعودية، أن برنامج التجميع النهائي للطائرات في المملكة، يعد النواة الأولى لتطوير صناعة الدفاع السعودية، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية لعام 2030.
في النتيجة:
الادعاء بأن المهندس السوري، محمد عبدالله البشير، صنع طائرة حربية في السعودية، ادعاء مبالغ فيه، لكن الشاب عضو في فريق تجميع قطع الطائرة، والذي يتجاوز عدد أعضائه ستين شخصاً.
