تداولت حسابات وصفحات في منصة فيسبوك، مؤخراً، ادعاء يفيد بإغلاق الحدود بين سوريا والعراق، بالتزامن مع تحشيد لفصائل الحشد الشعبي تجاه سوريا.
في ذات السياق، انتشر ادعاء إغلاق الحدود بين البلدين بصيغة مغايرة، تضمنت مزاعم حول تحشيد ضخم للجيش السوري بعد وصول تعزيزات ضخمة للحشد الشعبي العراقي إلى الحدود.
الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة الادعاء وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة، مثل محركات بحث ووسائل إعلام، إضافة إلى المعرفات الرسمية للجيش السوري والحشد الشعبي، وتبين أن الادعاء ملفق.
نتائج البحث والتحري:
-لم يستند ناشرو الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة، تدعم صحة الادعاء، كوكالات أنباء أو وسائل إعلام، رسمية أو مستقلة.
–نفى مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، عبر حسابه على إكس إغلاق معبر البوكمال – القائم الحدودي مع العراق، وأكد أن حركة العبور مستمرة بشكل طبيعي.
–أشار علوش في توضيحه إلى وقوع اعتداء على زوار عراقيين في المعبر وأن الأمن العام ألقى القبض على المعتدي، ليتابع الزوار العراقيون طريقهم إلى الداخل السوري بعد ذلك.
-لم يُعثر على بيانات أو أخبار مماثلة على حسابات وزارة الدفاع السورية أو الحشد الشعبي العراقي، تدعم صحة الادعاء بإغلاق الحدود أو وجود حشود عسكرية على طرفيه.
-لم يعثر على أخبار مماثلة على وسائل الإعلام السورية أو العراقية، تدعم صحة الادعاء بإغلاق الحدود أو وجود حشود عسكرية على طرفيه.
خلاصة:
-الادعاء حول إغلاق الحدود بين سوريا والعراق، بالتزامن مع تحشيد عسكري ضخم من الجيش السوري والحشد الشعبي العراقي على جانبي الحدود، ملفق.
-نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، إغلاق الحدود، وأكدت أن حركة العبور مستمرة بشكل طبيعي بين الجانبين.
-تبين أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنِفَ ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات- True Platform.
خلفية:
تقاطعت مصادر سورية رسمية وإعلامية حول وقوع حادثة اعتداء على مسافرين عراقيين في معبر البوكمال -القائم اليوم، غير أن الأمن الداخلي ألقى القبض على المعتدي، وتابعت السيارة العراقية طريقها إلى الداخل السوري.
وكانت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت، أمس صورة وثيقة، مع ادعاءٍ مفبرك حول توجيه وزارة الخارجية السورية إنذاراً شديد اللهجة إلى الحكومة العراقية بعد إصدار القضاء العراقي حكماً بالإعدام بحق الشاب السوري محمد سليمان أحمد الحسن، وأمهلتها 48 ساعة للرد.
