ما حقيقة الادعاء حول اعتقال طلال مخلوف ابن خالة بشار الأسد؟

تداولت وسائل إعلام إلى جانب حسابات وصفحات في منصتي فيسبوك وإكس، مؤخراً، ادعاء حول اعتقال اللواء طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري في جيش النظام السابق وابن شقيقة أنيسة مخلوف، زوجة حافظ الأسد.

الإجراء: 

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات- True Platform، حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة، من محركات بحث ووسائل إعلام، إضافة إلى حسابات رسمية لوزارة الداخلية السورية، وتبين أن الادعاء مشكوك فيه.

نتائج البحث والتحري:

-لم يستند ناشروا الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة تدعم صحته، كوكالات انباء أو وسائل إعلام رسمية أو مستقلة.

-لم يُعثر على خبر مماثل أو بيان على حسابات وزارة الداخلية السورية، التي عادة ما تنشر الأخبار المتعلقة باعتقال رموز النظام السابق المسؤولين عن ارتكاب مجازر بحق السوريين.

-لم يُعثر على أي خبر أو بيان مماثل على وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة تدعم صحة الادعاء.

-تبين أن اللواء طلال مخلوف كان قد أجرى تسوية مع الحكومة السورية أواخر شهر كانون أول/ديسمبر 2025، حيث ظهر في فيديو بثته جريدة الوطن السورية، وهو يُجري تسوية بأحد المراكز في العاصمة دمشق.

نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر عسكرية أن مخلوف سلّم أسلحة كانت بحوزته، وأجرى تسوية مع الضباط والعناصر الذين كانوا ضمن “اللواء 105” في قوات “الحرس الجمهوري” سابقاً.

-ليس هناك معلومات موثقة من مصادر رسمية حتى الآن، تثبت اعتقال مخلوف، لكن يبقى هناك احتمال صغير قائم لاعتقاله على اعتبار أنه متهم بارتكاب جرائم وعمليات قمع وقتل للمشاركين في المظاهرات السلمية والاعتصامات بدوما وحرستا في ريف دمشق، وكذلك في نوى بمحافظة ردعا.

خلاصة:

-الادعاء حول اعتقال اللواء طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري في جيش النظام السوري السابق، مشكوك فيه.

-مخلوف أجرى تسوية أواخر شهر كانون أول/ديسمبر 2025، بأحد المراكز في العاصمة دمشق.

-تبين أن الادعاء لا يمكن تأكيده ولا نفيه نظراً لعدم توفر الحقائق بصورة كافية، لذا صنف ضمن محتوى “مشكوك فيه”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات- True Platform.

خلفية:

عقب انتشار فيديو ظهر فيه اللواء طلال مخلوف وهو يجري تسوية في أحد المراكز بالعاصمة السورية دمشق، تصاعد الجدل في الشارع السوري حول التسويات التي أجرتها الإدارة السورية الجديدة مع ضباط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وكان مخلوف قد عبر عن ارتياحه لمعاملة الإدارة السورية الجديدة خلال إجراء التسوية، داعياً زملاءه من الضباط إلى إجراء تسويات مماثلة.