تداولت حسابات وصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تصريحات نُسبت إلى عضو القيادة العامة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لقمان خليل، جاء فيها أن “عملية الدمج مع الجيش الوطني لن تنجح إلا إذا تسلّم القائد مظلوم عبدي حقيبة وزارة الدفاع”.

كما تضمنت التصريحات المزعومة أن خليل أكّد أيضاً “أن وجود قيادة (قسد) في موقع القرار يضمن ثقة واستقرار العملية ويعزّز فعالية التعاون العسكري”، وأن “هذا الشرط ضروري لنجاح عملية الدمج”.
الإجراء:
تحرّى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة التصريحات المتداولة، فراجع الحسابات الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقادتها، وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة، بما في ذلك محركات البحث ووسائل الإعلام، فتبيّن خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
– لم يذكر ناشرو الادعاء أيَّة مصادر موثوقة أو صريحة تدعم صحته، مثل وكالات أنباء أو وسائل إعلام رسمية أو مستقلة.
– لم يُعثر على أي تصريحات مماثلة منسوبة إلى لقمان خليل في وسائل الإعلام المحلية أو السورية، تثبت صحة الادعاء.
– لم يُعثر على أي منشور أو تصريح بمضمون مماثل على الحسابات الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية أو مدير مركزها الإعلامي، يثبت صحة الادعاء.
– التصريحات المزعومة، لم ترد في مقابلة حديثة أجرتها قناة اليوم مع خليل، أكد فيها أن المباحثات مع دمشق لم تصل إلى نتائج نهائية بعد، وأن قسد تمتلك مقومات تجعلها نواة لجيش وطني سوري.

– قال لقمان خليل في مقابلة قناة اليوم إن “حماية سوريا تقع على عاتق كل سوري”، مشدداً على دور وزارة الدفاع، لكنه لم يشترط تولي مظلوم عبدي المنصب.
خلاصة:
– الادعاء بأن عضو القيادة العامة في “قسد”، لقمان خليل، اشترط نجاح عملية دمج قواتهم في الجيش السوري بتولّي مظلوم عبدي وزارة الدفاع، ملفّق.
– تبيّن أن الادعاء لا أساس له من الصحة في جميع جوانبه، لذا صُنِّف ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
يُذكر أن تداول الادعاء جاء في سياق مفاوضات جارية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، وكان لقمان خليل، عضو القيادة العامة في قسد، قد قال في تصريحات مؤخراً، إن قواتهم تشكلت كرد فعل على سياسات النظام السابق التعسفية والإقصائية، وأنها تمتلك مقومات تجعلها نواة لجيش وطني يحمي جميع السوريين دون تمييز.
وأشار خليل في مقابلة مع قناة اليوم بتاريخ 24 تشرين الأول أكتوبر الجاري، أن اللقاءات مع دمشق لم تصل إلى نتائج نهائية بعد، معبراً عن أمله في تشكيل جيش وطني موحد يعتمد على مبدأ المسؤولية المشتركة، مع التزام قسد بجميع التفاهمات والاتفاقيات دون وقوع أي خرق.
وكان مظلوم عبدي، قائد قسد، قد أعلن، قبل ذلك، عن اتفاق مبدئي مع الحكومة على دمج قسد ككتلة واحدة ضمن الجيش السوري.



