نسبت عشرات الصفحات والحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، إلى قائد عملية العزم الصلب، الجنرال ماثيو ماكفارلين، تصريحاً توعد فيه “برد قاسٍ” على استهداف تعرض له مقاتلون في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف دير الزور شرقي البلاد.
وجاء في التصريح المزعوم الذي انتشر على نطاق واسع أن “استــهداف شركائنا في دير الزور سيلاقي رداً قــاسياً منا”.
هذه المزاعم أتت بعد مقتل سبعة مقاتلين من قوات المهامّ الخاصة في قسد، في قصف بمُسيّرة استهدف حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية في سوريا.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك غوغل، وتحقق من الحسابات الرسمية للتحالف الدولي، والقيادة المركزية الأميركية، فتوصل إلى عدة نقاط:
ـ لا يدعم البحث وجود أي تصريح أدلى به قائد عملية العزم الصلب، الجنرال ماثيو ماكفارلين.
ـ لم تورد جميع الحسابات والصفحات التي نقلت التصريح المزعوم، أين ومتى أدلى “ماكفارلين” بهذه التصريحات.
ـ لم يرد في الحساب الرسمي لعملية العزم الصلب، ولا في الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأميركية “سنتكوم“، أي منشور أو تصريح مماثل.
ـ نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، لم تسمه، الاثنين، قوله إن واشنطن: “سترد بشكل مناسب ومتناسب على الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية وقوات التحالف في كل من سوريا والعراق”، وإن “شراكتهم” مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) “مستمرة ومتواصلة”.
في النتيجة:
التصريح المنسوب لقائد قوات عملية العزم الصلب، الجنرال ماكفارلين حول توجههم للرد بشكل قاسٍ على استهداف قوات “قسد” في ريف دير الزور، مضلل.