هذه الصور قديمة وليست لشعارات مناهضة للحكومة السورية في منبج

تداولت صفحات وحسابات عبر فيسبوك، مؤخراً، صورتين تُظهران كتابات على جدران قيل إنها في مدينة منبج بريف محافظة حلب، مع ادعاء بأنها تعبّر عن رفض شعبي متصاعد لسياسات “الحكومة السورية”.

ونُشرت الصورتان مرفقتين بمنشورٍ حمل عنوان: “شعارات مناهضة للجولاني تملأ جدران مدينة منبج”، وجاء فيه أن “كتابات رُصدت اليوم على جدران مدينة منبج بريف حلب تعبّر عن رفض شعبي متصاعد لسياسات وممارسات حكومة الجولاني، في مؤشر واضح على تزايد حالة الغضب والاحتقان بين الأهالي”.

الإجراء:

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform حقيقة الصورتين والادعاء، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصور، إضافة إلى بحث عبر المصادر المفتوحة شمل محركات البحث (غوغل وفيسبوك) ووسائل إعلام سورية، وتبين أن الصور مجتزأة من سياقها.

نتائج البحث والتحري:

– أظهر البحث العكسي أن الصورتين قديمتان وتعودان إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إذ نُشرتا آنذاك في صفحات إعلام سورية مع منشورات تقول: “كتابات على جدران في مدينة إدلب تنتقد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.”

– لم يُعثر في وسائل الإعلام السورية المحلية أو المستقلة على أي أخبار أو صور حديثة، تؤكد صحة الادعاء حول كتابة شعارات مناهضة للحكومة السورية أو للرئيس السوري أحمد الشرع على جدران في مدينة منبج مؤخراً.

خلاصة:

– الادعاء أن الصورتين تُظهران شعارات مناهضة للرئيس السوري أحمد الشرع على جدران في مدينة منبج، غير صحيح.

– الصورتان تعودان لشعارات كُتبت على جدران في مدينة إدلب أواخر عام 2024.

– تبيّن أن الادعاء يستند إلى صور قديمة أُعيد نشرها في سياق مختلف، لذا صُنّف ضمن محتوى “مجتزأ من سياقه”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.

خلفية: 

يأتي تداول هذه المنشورات وسط تصاعد الخطاب الإعلامي بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين حول تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الذي ينص على دمج قسد ضمن تشكيلات الجيش السوري.

كما شهد الأسبوع الماضي انتشار حالة استياء وفق ما رصدت تقارير إعلامية، على خلفية رفع أسعار الكهرباء، واعتبارها لا تتناسب مع دخل المواطن في سوريا.