تداولت صفحات وحسابات عبر منصتي فيسبوك وإكس، صورة مع ادعاء أن طائرة مسيرة مجهولة تستهدف مجموعة عسكرية تتبع للشيخ حكمت الهجري بالقرب من السجن المركزي، وسط السويداء.

الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة الصورة والادعاء، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، وبحثاً عبر المصادر المفتوحة شمل وسائل إعلام سورية مستقلة ورسمية إضافة إلى حسابات تابعة لفصائل محلية في السويداء، وتبين أن الصورة لا علاقة لها بالادعاء.
نتائج البحث والتحري:
-لم يذكر ناشرو الادعاء مصادر موثوقة ومعروفة، تؤكد صحة الادعاء، كوكالات أنباء أو وسائل إعلام مستقلة.
-أظهر البحث العكسي بواسطة موقع TinEye عن الصورة المرفقة مع الادعاء، أن وسائل إعلام عالمية نشرتها مع تعليق: “ينتشر مقاتلون من البدو والعشائر، بينما تحترق سيارة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، في 18 يوليو/تموز الماضي”، وأن مصدرها هو:”(بكر القاسم / وكالة الصحافة الفرنسية عبر صور جيتي)”.

-أظهر البحث أن نشطاء ومواقع محلية، إضافة إلى وسائل إعلام سورية، نقلت خبراً مفاده إصابة شخصين بجروح متفاوتة، جراء استهداف طائرة مسيرة لسيارة قرب السجن المدني في السويداء، “وفي حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها طائرة مُسيّرة مُذخّرة تتبع للقوات الحكومية الانتقالية والقوات الرديفة لها”، لم تنشر وسائل إعلام محلية أو سورية، تفاصيل شاملة وواضحة عن الحادثة، مستندة إلى مصادر صريحة وموثوقة، رغم مرور أكثر من 9 ساعات على الحادثة.

-أظهر البحث استمرار التوتر في محيط مدينة السويداء منذ يوم أمس، إذ قتل عنصر من الأمن العام جراء قصف بري لـ “الحرس الوطني” في السويداء استهدف نقطة عسكرية على محور “ولغا” بريف السويداء.
-لم يعثر في حسابات الحرس الوطني في السويداء، أي أخبار مماثلة.
-لم يعثر في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة على أخبار مماثلة، تؤكد صحة الادعاء.
خلاصة:
– الصورة المرافقة للادعاء المتداول قديمة، وتُظهر مقاتلين من البدو والعشائر إلى جانب سيارة محترقة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، وذلك في منتصف تموز/ يوليو الماضي.
– ثبت وقوع استهداف بطائرة مُسيّرة لسيارة وسط السويداء، أسفر عن إصابة شخصين، غير أنّه لا تتوفر معلومات موثوقة حتى الآن حول طبيعة السيارة أو هوية المصابين فيها، وما إذا كانوا مدنيين أم ينتمون إلى فصائل مسلّحة.
-
بناءً على ذلك، يتعذّر تأكيد أو نفي الادعاء بصورة قطعية، نظراً لعدم كفاية المعطيات المتاحة، لذا صُنّف ضمن محتوى “مشكوك فيه” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:



