تداولت صفحات وحسابات عبر منصة فيسبوك، مؤخراً، مقطع فيديو مع ادعاء أنه يوثّق انشقاق أكثر من ألف عنصر من قوات سوريا الديمقراطية بعتادهم الكامل في دير الزور.

الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة المقطع، وأجرى بحثاً عكسياً بعد تقسيم الفيديو إلى صور ثابتة، كما بحث عبر مصادر مفتوحة شملت منصتي فيسبوك وغوغل، وتبين أن الادعاء مضلل.
نتائج البحث والتحري:
– أظهر البحث العكسي أن وسائل إعلام سورية وحسابات في منصات التواصل، نشرت الفيديو في الأول من أيلول/سبتمبر 2023، على أنه يوثّق انشقاق 20 عنصراً فقط من أبناء قبيلة الشعيطات عن قوات سوريا الديمقراطية.

– أظهر البحث أن مناطق متفرقة من ريف دير الزور شهدت، أواخر آب/أغسطس 2023، مواجهات بين مقاتلين عشائريين بقيادة إبراهيم الهفل، أحد شيوخ قبيلة العكيدات، وبين قوات سوريا الديمقراطية.
وأسفرت المواجهات عن سيطرة مقاتلين عشائريين على مناطق عدة قبل أن تستعيد قسد السيطرة عليها في الأسبوع الأول من أيلول/سبتمبر 2023.
– يأتي انتشار المقطع حالياً عقب الاشتباكات التي شهدتها مناطق بريف الرقة يوم أمس بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري.
خلاصة:
– الادعاء بأن الفيديو المتداول يوثّق انشقاق ألف عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، مضلل.
– الفيديو يعود إلى أيلول/سبتمبر 2023، ويوثّق انشقاق مجموعة من المقاتلين عن قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور.
– تبين أن الادعاء يستند إلى فيديو قديم أُعيد تداوله في سياق جديد بهدف التضليل، لذا صُنّف ضمن محتوى “مضلل” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
لم تُعلّق وزارة الدفاع السورية على الاشتباكات التي جرت مؤخراً في ريف الرقة. وفي المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس أن قواتها تعرّضت لهجوم على محور قرية غانم العلي شرق الرقة، نفذته فصائل تابعة للجيش السوري مستخدمةً الطيران الانتحاري والأسلحة الثقيلة.
في حين نقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر وصفتها بالمقرّبة من الحكومة قولها إن “ميليشيا حاولت التسلل نحو النقاط التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري على الطريق الواصل بين البشري والغانم العلي شرق الرقة، مستخدمةً الطائرات المسيّرة والرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، إلا أن قوات الجيش تصدت للهجوم”.



