تداولت صفحات وحسابات عبر منصة فيسبوك، مؤخراً، منشورات تزعم أن رئيس لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري قال: “يبدأ اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين في أحداث الساحل”.
وتضمنت المنشورات المتداولة صورة غرافيك لخبر عاجل مصممة وفق قالب تعتمده قناة الجزيرة.
الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة التصريحات، وراجع موقع قناة الجزيرة وحسابات رئيس لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري، إضافة إلى حسابات وزارة العدل ووسائل إعلام سورية رسمية ومستقلة، وتبين أن الخبر مفبرك.
نتائج البحث والتحري:
– أظهر البحث أن قناة الجزيرة القطرية نشرت اليوم خبراً عاجلاً تضمن تصريحاً لرئيس لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري جاء فيه: “تبدأ اليوم محاكمة متهمين بارتكاب انتهاكات في أحداث الساحل وما بعدها”.
– يلاحظ أن نوع الخط المستخدم في صورة الخبر العاجل المتداولة، يختلف عن النوع الذي تعتمده قناة الجزيرة في تصميم صور الأخبار العاجلة لديها.
– تبين أن رئيس لجنة التحقيق القاضي جمعة العنزي، قال في تغريدة عبر منصة X: “غداً صباحاً تبدأ أولى جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين بارتكاب الانتهاكات بأحداث الساحل السوري، وستكون المحاكمات مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي”.
– لم يُعثر على أي خبر مماثل في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة، يدعم صحة الادعاء.
– الادعاء يتعارض مع الإجراءات القضائية المعتادة، إذ إن تنفيذ أحكام الإعدام لا يتم إلا بعد صدور أحكام قضائية مبرمة، بينما المحاكمات لم تبدأ بعد.
خلاصة:
– الادعاء بأن رئيس لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري صرّح بأن تنفيذ أحكام الإعدام، بحق المتهمين سيبدأ اليوم، غير صحيح.
– رئيس اللجنة أكد أن أولى جلسات المحاكمات ستبدأ غداً، وأنها ستكون علنية ومفتوحة للإعلام.
– الغرافيك المتداول والمصمم على هيئة خبر عاجل لقناة الجزيرة مفبرك.
-تبين أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنّف ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
يأتي تداول الادعاء عقب تصريحات القاضي جمعة العنزي حول قرب بدء المحاكمات، حيث قال في مقابلة مع قناة “الحدث” إن لجنة التحقيق أحالت “قائمة بأسماء 298 شخصاً يشتبه بارتكابهم انتهاكات ضد المدنيين، وقائمة أخرى تضم 265 متهماً بارتكاب انتهاكات ضد قوات الأمن والجيش”، مضيفاً أن “جلسات محاكمة ما بين 5 و10 متهمين من القائمتين ستبدأ غداً”.
