تداول صحفيون ووسائل إعلام عربية وسورية إلى جانب صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، خبراً مفاده أن الشاب مالك إبراهيم قُتلَ تحت التعذيب في سجن لقوات سوريا الديمقراطية(قسد) بالقامشلي فور عودته من أوروبا.

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات- True Platform، حقيقة الادعاء، وتواصل مع عائلة الشاب، وتبين أن الادعاء مضلل.
نتائج البحث والتحري:
-استند جميع ناشري الادعاء إلى مصادر مجهولة.
-أفاد مسعود محمد إبراهيم، ابن عم الشاب مالك إبراهيم، فريق True Platform، إنه قام بإسعاف مالك في حوالي الثامنة والنصف من مساء الخميس الماضي بعد إقدامه على إطلاق النار على نفسه في منزل والده بالحي الغربي، ونقله بداية إلى مستشفى فرمان ومن ثم إلى المستشفى السوري التخصصي في القامشلي، ليفارق الحياة في السابعة والنصف من صباح اليوم التالي.
-أضاف المصدر أن مالك أحمد إبراهيم(24 عام)، كان قد عاد من ألمانيا إلى القامشلي منذ ثلاثة أشهر، بنية الاستقرار فيها، غير أنه قرر العودة مؤخراً، إلى ألمانيا “جراء مشكلات واجهته في حياته الشخصية”.
-أشار مسعود إلى أن العائلة خولته بالحديث باسمها بعد انتشار “أخبار كاذبة” حول سبب وفاة ابن عمه، موضحاً أن مالك أقدم على إنهاء حياته بمسدس تعود ملكيته لوالده، وذلك إثر “مشكلة عائلية، وضغوط كان يعاني منها المرحوم، ولا علاقة للإدارة الذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية بذلك”.
-لفت المصدر إلى أن بعض الصفحات تداولت ادعاء كاذباً يزعم أن مالك أنهى حياته على خلفية خلاف مع زوجته، مع العلم أنه أعزب.
-أطلَعَ مسعود فريق True Platform، على تفاصيل الخلاف الذي نشب وقال إنه “كان أحد الأسباب التي دفعت الشاب لإنهاء حياته”، لكنه أبدى تحفظ العائلة على نشرها، ذلك أن “لا علاقة لها بأشخاص أو عائلات أو جهات أخرى”، وفق تعبيره.
خلاصة:
– الادعاء أن الشاب مالك أحمد إبراهيم قُتل تحت التعذيب في سجن لقوات سوريا الديمقراطية في القامشلي، غير صحيح.
– نفى مصدر من عائلة الشاب مالك أحمد إبراهيم لفريق True Platform، صحة الادعاء وقال إنه اقدم على أنهاء حياته إثر خلاف عائلي.
– تبين أن الادعاء يعتمد على مزيج من المعلومات الحقيقية والزائفة، لذا صنف ضمن محتوى “مضلل” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات- True Platform.
خلفية:
تتداول حسابات وصفحات عبر منصات التواصل، مؤخراً، وبشكل متكرر، أخباراً وتصريحات مضللة حول قوات سوريا الديمقراطية، عقب الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، لكنها تصاعدت بعد نشوب اشتباكات بين قسد والجيش السوري بريف الرقة الشرقي قبل يومين.
وفي السياق السوري، كثيراً ما يلاحظ أن التصعيد العسكري يرافقه أو يعقبه انتشار معلومات مضللة أو خاطئة، إلى جانب تصاعد في خطاب الكراهية، تساهم فيه وسائل إعلام إلى جانب صحفيين عن قصد أو دون قصد.



