عملية الاغتيال هذه قديمة وليس كما روجت لها وسائل إعلام تركية

نقلت وسائل إعلام تركية، وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وكالة الأناضول، مؤخراً، أن الاستخبارات التركية “حيدت” قيادياً في حزب العمال الكردستاني، في منطقة بنجوين التابعة للسليمانية في إقليم كوردستان العراق.

واستندت الأناضول إلى مصدر أمني قال: “تابعت الاستخبارات التركية أنشطة ما يسمى رئيس كتيبة في تنظيم “واي بي جي” الإرهابي، إسلام جيهانفير، الملقب بـ ‘برهودان كيلوهر’، وهو من أصل إيراني”.

وأضاف مصدر الأناضول: “جيهانفير شارك في أنشطة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق”، لكنها لم توضح تاريخ العملية، التي استهدفت فيها “جيهانفر”.

وكانت الأناضول قد نقلت ثلاثة أخبار مضللة، حول عمليات استهداف مماثلة جرت في سوريا، ما دفع TRUE PLATFORM للتحقق من صحة هذا الخبر.

تحرى فريق المنصة حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك غوغل ومنصتي إكس وفيسبوك، إضافة إلى إجراء بحث عكسي عن الصورة عبر Google Lens (عدسة غوغل)، فظهرت النتائج التالية:

ـ نشرت وسائل إعلام تابعة لحزب العمال الكردستاني، خبراً عن مقتل “إسلام جيهانفر” مع “ريدور باز” في السادس من كانون أول/ديسمبر 2023، مشيرة إلى أن مقتلهما كان “في 11 تشرين الثاني /نوفمبر 2023، جراء هجمات طائرات الاحتلال التركي في منطقة بنجوين”.

في النتيجة:

– إن تأخر الاستخبارات التركية لنحو شهرين، للكشف عن حادثة الاغتيال، ومن ثم الإدلاء بتصريح لوكالة الأناضول حول الحادثة، وكأنها جرت مؤخراً، يرجح تعمدها التضليل، لكنه لا يعفي “الأناضول” من المسؤولية.

– إن تداول وسائل إعلام تركية وكردية وصحفيين، وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، الخبر وكأن الحادثة جرت خلال الأيام القليلة الماضية، ساهم في انتشار الخبر المضلل.