نقلت وكالة الأناضول ووسائل إعلام تركية منها ديلي صباح يوم أمس الجمعة، عن الاستخبارات التركية، “تحييد” عمر عبد الله الدحام، واصفة إياه بأحد المسؤولين في وحدات حماية الشعب الكردية بمنطقة الطبقة السورية.
وذكرت مصادر أمنية، تركية الجمعة، أن الاسم الحركي للمستهدف “أبو دحام” وهو متورط في التخطيط لشن هجمات إرهابية ضد تركيا طبقاً للأناضول.
وقالت في الخبر الذي نقلته عنها وسائل إعلام سورية وعربية عديدة إن “فريقاً خاصاً من الاستخبارات التركية كان يتتبع الدحام ويراقبه ويتعقبه خطوة بخطوة، وأنه تم تحييده بعملية نوعية في منطقة الطبقة”.
ولم توضح الاستخبارات، تاريخ عملية الاستهداف في تصريحها لوكالة الأناضول، ما أوحى وكأنها قامت بعملية استهداف في سياق القصف الجوي الذي شهدته مناطق في شمال شرقي سوريا في الأيام القليلة الماضية.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر محرك البحث غوغل، وفيسبوك وتلغرام، فكشف البحث أن وسائل إعلام محلية نقلت خبر مقتل عمر الدحام في حزيران/يوليو الماضي.
من بين الوسائل التي نقلت الخبر حينها كانت “نهر ميديا” حيث قالت على لسان مراسلها إن “مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية يطلقان النار على الشاب “عمر محمد الدحام”، في منطقة الزويقات بأطراف مدينة الطبقة غربي الرقة، ما أدى لمقتله على الفور”.
وأظهر البحث أن تنظيم “داعش” تبنى العملية بعد نحو شهرين من تنفيذها، تحديداً في الخامس من شهر آب/أغسطس الفائت. كما نقلت وسائل إعلام عربية بيان تبني داعش للعملية حينها كان منها قناة أخبار الآن ونهر ميديا.
كما نشرت صحيفة ليفانت في السادس من آب/أغسطس خبر تبني داعش للعملية، إضافة لموقع أورينت.
وأظهر البحث بياناً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نفت فيه علاقة عمر دحام بقواتها. وقالت إن “داعش تبنى عبر وكالته الدعائية “أعماق” وعبر بيان رسمي عملية الاغتيال ذاتها، حيث نقلت وسائل إعلام مرموقة الخبر منسوبة إلى وكالة أعماق”.
في النتيجة:
ـ الادعاء بأن الاستخبارات التركية نفذت العملية ادعاء غير صحيح.
ـ إن عدم توضيح الاستخبارات التركية تاريخ الاستهداف المزعوم يضعف روايتها، ويرجح احتمالية التضليل المتعمد، في حين لا يعفي وكالة الأناضول من المسؤولية.
ـ سبق لوكالة الأناضول أن نشرت خبراً مضللاً مشابهاً، نقلاً عن الاستخبارات التركية قبل يومين.