تداولت صفحات وحسابات على منصة فيسبوك، مؤخراً، ادعاءً يفيد بأن روسيا طلبت من رعاياها العاملين في السفارة الروسية بدمشق المغادرة فوراً دون توضيح الأسباب.

الإجراء:
تحرى فريق “شبكة تدقيق المعلومات – True Platform” حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً متقدماً عبر المصادر المفتوحة شمل محرك البحث “غوغل”. كما راجع الفريق الحسابات الرسمية للسفارة الروسية في دمشق، وموقع وزارة الخارجية الروسية، إضافة إلى وسائل إعلام روسية وسورية رسمية، وتبين أن الادعاء مفبرك.
نتائج البحث والتحري:
– لم يذكر ناشرو الادعاء أي مصادر صريحة أو موثوقة (كوكالات أنباء أو وسائل إعلام) تثبت صحته.
– لم يُعثر على أي بيان أو خبر مماثل على موقع السفارة الروسية في دمشق أو حسابات وزارة الخارجية الروسية يؤكد صحة الادعاء.

– خلا البحث في وسائل الإعلام الروسية والسورية من أي ذكر لهذا الخبر.
– أظهر البحث أن آخر مرة طالبت فيها روسيا رعاياها بمغادرة سوريا كانت في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2024، أي قبل يومين من سقوط النظام السوري السابق.

خلاصة:
– الادعاء بأن روسيا طالبت رعاياها في سفارتها بسوريا بمغادرة البلاد حالياً هو ادعاء غير صحيح.
– تبين أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنِفَ ضمن فئة “مفبرك” وفق منهجية “شبكة تدقيق المعلومات – True Platform”.
الخلفية:
يأتي انتشار هذا الادعاء بالتزامن مع احتفالات سوريا بذكرى مرور عام على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، مما يشير إلى إعادة تداول أخبار قديمة خارج سياقها الزمني.



