تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، تصريحاً منسوباً إلى مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، زعمت فيه أنه قال إن الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، تجري بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
تضمن التصريح المتداول أن “شامي” قال أيضاً: “أمريكا وروسيا لم يُصدقوا حجج الأتراك حتى الآن، لكن يبدو بقدر ما دار بيننا من حديث، فإنهم لا يريدون إيقاف هذه الهــجمات التي تشـنها القوات التركية”.
وأنه أضاف: “نحن الآن في حالة حــرب، ويبدو أنه اذا لم يتلقى الاحـتلال التركي ضـربات موجـعة، فإنه هذه القـوات ستبقى تراقب هذه الهــجمات ولن تزعج راحتهم”. مشيراً إلى أن القوات التركية تستعد لهـجوم بري مع الضــربات الجوية، لكن هُــزموا في محاولتهم الأولى في تل تمر”.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، بالعودة إلى الحسابات الرسمية، والبحث عبر محرك غوغل وموقع فيسبوك، فتبين ما يلي:
لم ينشر “شامي” على حساباته الرسمية أي تصريح مشابه، كما لم تنشر المعرفات الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية تصريحاً كهذا.
أجرى “شامي” يوم الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لقاءًا مع فضائية روناهي الكردية، لكنه لم يذكر ما نسب إليه في التصريح المتداول.
لم يظهر البحث أي تداول لمثل هذا التصريح على وسائل الإعلام الرسمية أو الموالية للإدارة الذاتية.
لم يصدر أي تصريح مشابه من قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أو من مسؤولين في الإدارة الذاتية.
التصريح الوحيد الذي نشرته عدة وسائل إعلام موالية ورسمية تابعة للإدارة الذاتية بوقت متزامن، هو قول شامي: “قواعد الاحتلال في عموم المناطق المحتلة هي هدف لقوات سوريا الديمقراطية”.
في النتيجة:
ـ التصريح المنسوب إلى مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، ملفق ويدخل في إطار التضليل.