محمد الجسيم
لم تعد العبارات القاسية التي تغزو الفضاء السوري في السنوات الأخيرة، من قبيل (اقتلوا، احرقوا، ابيدوا، دواعش، خونة، فلول، انفصاليين) مجرد انفجارات لغوية في لحظة غضب، بل أصبحت جزءاً من بنية خطابية تعيد رسم العلاقات بين السوريين وتحدد حدود الانتماء والعداء داخل المجتمع الواحد. فالكلمات هنا ليست أصواتاً عابرة، بل أدوات تُستخدم لإعادة تشكيل الوعي الجمعي، ولتحويل الاختلاف السياسي أو الديني أو المناطقي إلى مواجهة وجودية.
ومع سقوط النظام الدكتاتوري، وجدت البلاد نفسها أمام فراغ سلطوي هائل في المجال الرمزي، فانتقلت فجأة من خطاب واحد محكوم بأجهزة الدولة إلى فوضى خطابات متصارعة. بات كل فرد قادرا على صناعة رأي، أو نشر كراهية، أو إنتاج سردية قاتلة تُعمّم حادثة منعزلة على جماعة كاملة. هذا الانفلات لم يكن نتيجة ظرفية، بل أصبح ظاهرة قائمة بذاتها؛ ظاهرة تُنتج من الأسفل عبر منشورات قصيرة، نكات ساخرة، ومقاطع مصوّرة تتكاثر في فضاء بلا رقيب.
وثّقت “مبادرة بلّغ” لمكافحة خطاب العنف والكراهية خلال ثلاثة أشهر (من تموز/يوليو وحتى أيلول/سبتمبر 2025) أكثر من 250 تبليغ، كشفت كيف تُنتج السرديات الكارهة من خلال شيطنة جماعات بأكملها، وتجريدها من إنسانيتها، وبناء تهديد وجودي متخيّل حولها. فالمشكلة لا تكمن في الشتائم المباشرة، بل في الروايات التي تُنسج حولها، تلك التي تحوّل الآخر من خصم سياسي إلى «عدو جوهري» وتُعيد تعريفه ضمن إطار يُسهّل إقصاءه أو تبرير العنف ضده.
من هنا، يحاول هذا المقال تفكيك آليات صناعة السرديات الكارهة في السياق السوري: كيف تبدأ من كلمة ونكتة؟ وكيف تُختزل جماعة كاملة في صفة واحدة؟ وكيف يتحول حدث فردي معزول إلى تهديد وجودي؟ ثم كيف تتبنى النخب هذا الخطاب وتمنحه شرعية رمزية؟
في تأطير تعريف لخطاب الكراهية:
أولا يشكل التمييز بين خطاب الكراهية وغيره من أنماط الخطاب ركيزة يجب توضيحها نظراً للخلط الحاصل، حيث إن خطاب الكراهية ليس مجرد شتيمة مباشرة ضد فرد بعينه، ولا هو انفعال فردي، بل هو إطار لفهم الآخر. هو “شكل من أشكال الاتصال يُنتج ويُعاد إنتاجه داخل سياقات متشابكة، يهدف إلى نزع الإنسانية عن جماعة مُستهدفة، أو استبعادها، أو تصويرها كتهديد، مستفيداً من البُنى الاجتماعية واللغوية والتقنية لمنصّات التواصل، بحيث يؤدي تكراره وانتشاره إلى تشكيل جماهير معادية أو مضادّات جماهيرية. وبالتالي، فالخطاب ليس مجرد كلمات، بل بنية اتصال تتكوّن من:
- الفاعلين (الأفراد والجماعات، السلطة) الذين ينتجون الخطاب.
- البنية التقنية التي تسمح بتضخيمه (خوارزميات + وسائط التفاعل).
- السياق الاجتماعي والسياسي الذي يمنحه معنى وقدرة على التأثير والانتشار.
- الوظيفة التي يقوم بها (إقصاء، شيطنة، تعبئة عدائية، تبرير للعنف).
بهذا الفهم، يصبح خطاب الكراهية نظاماً اتصالي يعيد تشكيل المجال العام من جديد، ويكون موجهاً بالتحديد ضد جماعة لها خصائص متمايزة كالدين او الطائفة أو العرق أو الجنس أو الجنسية إلى ما هنالك من الخصائص المولودة.
عادة يرتبط تصاعد خطاب الكراهية ببنية مركّبة من عوامل متعددة، تلخصها دراسات الخطاب في سبعة عوامل رئيسية: (الاستقطاب السياسي، الازمات الاقتصادية، الخطاب الشعبوي، التكنولوجيا ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، صدمة الأحداث الكبرى كالهجمات الإرهابية، التوترات الدينية والعرقية . وللمفارقة نجد أن كلها اجتمعت في الحالة السورية، بما يشبه غرفة مليئة بمواد سريعة الاشتعال، لا تحتاج إلا لشعلة متناهية بالصغرة حتى ينفجر الوضع.
آلية صنع خطاب الكراهية والسرديات الكارهة في السياق السوري؟
السرديات الكارهة لا تولد من فراغ، بل تُبنى عبر سلسلة من الآليات الاجتماعية والنفسية والإعلامية التي تجعل من تعليق عابر مادة أولية لصياغة «إطار تفسيري» كامل يُعاد من خلاله تنظيم الوعي الجمعي. ومع تراكم هذه الآليات، يتحول الاختلاف الطائفي أو الديني أو القومي أو المناطقي إلى مواجهة وجودية بين جماعات، لا إلى خلاف قابل للنقاش أو الاحتواء.
أولاً: التهيئة النفسية، عندما تبدأ اللغة بإعادة رسم حدود الإنسان:
تملك المجتمعات، في أي بلد كان، سجلاً طويلاً من العلاقات المتشابكة التي تجمع بين لحظات التعايش وبين التوترات والصور النمطية المتبادلة. وفي لحظات الاضطراب، يُستدعى الجانب السلبي من هذا التاريخ ويُعاد توظيفه لإذكاء التوتر وتبرير العنف المحتمل. يبدأ تشكل السردية الكارهة من نقطة تبدو بسيطة: كلمة رائجة، نكتة قاسية، أو تعليق ساخر. لكنها بالعمق تعمل كأداة لإعادة توزيع «الإنسانية» داخل الفضاء العام: من يستحقها، ومن يُستبعد منها.
في هذه المرحلة، يُعاد تعريف الجماعة المستهدفة باستخدام مفردات تُقصيها من دائرة البشر (جراثيم، دواعش، عملاء، خونة، عوي ولاك…) هذه اللغة ليست تنفيساً غاضباً فحسب، بل آلية منهجية لتجريد الآخر من إنسانيته. ومع تكرارها، يحدث تحول بطيء في الإدراك الأخلاقي: تصبح الإساءة «مبرّرة» مادامت موجّهة إلى فئة جرى إخراجها رمزيا من المجال الإنساني.
في سوريا، يتغذى هذا التحول على إرث طويل من السرديات الرسمية التي أسست لفكرة «الخطر الداخلي»، فشيطنت مكونات عديدة بوصفها تهديداً لبقاء الدولة أو سيادتها أو للنسيج الاجتماعي. ومع سقوط الدكتاتورية، لم تتفكك هذه الآليات، بل انفجرت دون رقيب، وانتقلت من التمركز بيد السلطة إلى يد المستخدمين أنفسهم. أعاد السوريون -بوعي أو دون وعي- استحضار تقنيات الإقصاء القديمة، لكن هذه المرة تجاه بعضهم البعض.
ومع تراكم الخوف والتهديد المتخيّل، تصبح النعوت المجرّدة خطوة أولى نحو بناء «هوية عدوّ» تُسهّل لاحقاً إنتاج خطاب أكثر قسوة، وتبرير الإقصاء أو حتى العنف. هكذا تتحول الاختلافات السياسية أو الدينية إلى حدود حادة تُعرّف الذات والآخر بمنطق وجودي لا يحتمل التدرّج أو الحوار.
ثانياً: الاختزال: تحويل الجماعات المتعددة إلى كتلة واحدة:
في المرحلة الثانية، تنتقل السردية الكارهة من تجريد الآخر من إنسانيته إلى تبسيط مركّب للواقع، عبر تحويل التنوع الحقيقي داخل كل جماعة إلى صورة نمطية واحدة وصلبة. هنا تتراجع التفاصيل ويختفي التعقيد، فتصبح عبارات مثل ” كلهم إرهابيون” أو “كلهم خونة” أو “كلهم انفصاليين” تفسيرات جاهزة للأزمة، تمنح الأفراد شعورا بالوضوح المعرفي وتختصر جهد التفكير في واقع بالغ التشابك.
لا يُعد الاختزال والتعميم مجرد خطأ إدراكي وإن بدا ذلك بصورته البسيطة، إنما هو آلية مركزية تستخدمها السرديات الكارهة لتثبيت حدود الانقسام. فهو يلغي الاختلافات داخل الجماعة الواحدة، ويستبدلها بملصق موحّد، فيتحول سلوك فردي إلى «دليل» على جوهر جماعة كاملة. هذه الآلية برزت بوضوح في التبليغات التي وصلت إلى المبادرة، حيث تُستخدم منشورات فردية لإثبات طبيعة ثابتة ومتحجرة لمكوّن اجتماعي بأكمله، بطريقة تتجاهل تماماً الاصطفافات السياسية المتنوعة والعابرة للطوائف التي تشهدها مناطق عديدة من سوريا.
ففي الحالة السورية التي شهدت انتهاكات جسيمة واسعة النطاق من قبل النظام الدكتاتوري سابقاً، غالباً ما يتم تحميل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رأس النظام كامل المسؤولية عن الانتهاكات الحاصلة، في حين الحقيقة التي لا يتم التغافل عنها هي أن أفراداً من جميع الطوائف السورية شاركت في الانتهاكات الواسعة ضد المعارضين للسلطة، واليوم يحدث الأمر ذاته في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في السويداء: فبرغم وجود تنوع كبير داخل المجتمع الدرزي من حيث المواقف السياسية والاصطفافات، نادراً ما يُشار إلى هذا التنوع في الخطاب العام، ليُعاد وضع الطائفة بأكملها داخل قالب واحد جاهز، وكأنها كتلة متجانسة تتحمل موقفًا سياسيًا واحدًا أو تتحرك وفق إرادة واحدة.
بهذا المعنى، يُصبح الاختزال وسيلة لخلق «هوية صلبة» للآخر المعادي، وفي الوقت ذاته لإنتاج «نقاء رمزي» للذات. ولذلك تبدو السرديات الكارهة جذابة؛ فهي تقدّم تفسيراً بسيطاً لواقع معقد، وتمنح جمهورها يقينا سريعا في لحظة غموض واضطراب.
ثالثاً: التضخيم وبناء الخوف الجماعي: صناعة التهديد الوجودي:
في المرحلة الثالثة، ينتقل الخطاب الكاره من مجرد توصيف سلبي للجماعة إلى تأطيرها بوصفها خطراً وجودياً يهدد بقاء الجماعة الأخرى. وتبدأ تداول عبارات من قبيل “إن لم نقض عليهم، سيقضون علينا” أو إن لم نكسر شوكتهم سوف يبقون شوكة في خاصرتنا”، أو أن سبب عدم استقرار الدولة هو بسبب هذه الجماعة”.
هذه الصياغات وغيرها ليست جديدة في تاريخ النزاعات، لكنها اكتسبت في سوريا وزناً مضاعفاً بفعل الانتشار الأفقي الهائل عبر وسائل التواصل، وتحت تأثير غرف الصدى الرقمية التي وثّقت مبادرة مكافحة خطاب العنف والكراهية آليات عملها بدقة.
في هذا السياق، يتحول الحدث المنعزل إلى علامة على خطر شامل، وتُضخّم الوقائع بصورة تُنتج تهديداً يبدو حتمياً وقابلا للانفجار في أي لحظة. تسهم الخوارزميات في هذا التضخيم عبر إخفاء الأصوات المعتدلة أو المغايرة، فيبدو الخوف، بفضل هذا الانتقاء الخوارزمي، حقيقة لا تقبل النقاش.
وهكذا يتبدل الخوف من تجربة فردية إلى «وجدان جمعي» يوجّه السلوك الاجتماعي: توتر في العلاقات اليومية، قطيعة بين المكوّنات، تصاعد العنف اللفظي، وأحياناً نشوء استعداد أولي للعنف الجسدي.
وتُعد هذه المرحلة الأكثر خطورة في دورة السرديات الكارهة، لأنها تمنح العنف شرعية ضمنية، وتحوّل الخطاب الطائفي إلى منظومة مغلقة لا تسمح بفحصها أو مساءلتها. فكل محاولة لطرح أسئلة نقدية تُقرأ باعتبارها تهديداً إضافياً، مما يجعل السردية المتضخّمة نفسها أداة لإنتاج المزيد من الخوف، والمزيد من الاستقطاب.
رابعاً: مأسسة السردية:
يبلغ خطاب الكراهية ذروته حين يتجاوز انفعالات الشارع وردّات الفعل الشعبية، وينتقل إلى لحظة التبنّي النخبوي؛ أي حين تتولى النخب السياسية والإعلامية والدينية إنتاج سردية «متينة» تُقدَّم بوصفها قراءة تاريخية راسخة لا مجرد رأي عابر. في هذا المستوى، يتحول الخطاب إلى بنية مؤسسية تستند إلى آليات متشابكة تهدف إلى تثبيت العداء وتوسيعه.
تبدأ العملية باستدعاء الذاكرة الانتقائية، حيث تنتقي النخب من التاريخ الجماعي لحظات صراع قديم أو روايات عن الخيانة والتوتر، وتعيد عرضها بمعزل عن سياقها الحقيقي، ليصبح الماضي خزاناً للمشاعر الخام يُستخرج منه ما يؤكد أن الخطر متجذر ودائم. وفي مثال الصدام مع الدروز، تُستحضر سرديات عن «الخيانة» بينما يُهمّش الدور المركزي لقادة الثورة السورية الكبرى، في عملية يُعاد فيها بناء التاريخ بما يخدم حاضر العداء.
ومن هذه الذاكرة المُعاد تشكيلها يُعاد تأطير الخوف الجماعي بوصفه واجباً أخلاقياً، فتقدَّم ممارسة العنف كخيار ضروري لحماية الجماعة. هنا تتقاطع لغة السياسي مع لغة الإعلامي والمسلّح؛ المنشور الذي يشيطن جماعة، والخبر الذي يضخّم حادثة منعزلة، والتصريح الذي يصوغ تهديداً وجودياً، كلها تتشابك لتمنح العنف شرعية مسبقة وتحوّله إلى “ردّ طبيعي”.
وما إن تتلقف المنصات الإعلامية المؤدلجة هذه البنى الخطابية حتى تُعاد صياغتها وتكرارها، فتفقد طابعها السياسي وتظهر للجمهور كحقائق نهائية لا تقبل النقاش. وبفعل الخوارزميات، يُحاصر المتلقي بنسخ متعددة من القصة نفسها، حتى تتحول السردية إلى الإطار الوحيد المتاح للفهم. عند هذا الحد، لا يعود خطاب الكراهية مجرد تفجّر لغوي عابر، بل يصبح نظاماً تفسيرياً كاملاً تُديره النخب لكسب الولاءات وتأديب الخصوم والتحكم بالفضاء العام، لتنتقل السردية الكارهة من هامش الانفعال إلى مركز الممارسة السياسية.

خامساً: خاتمة:
يّظهر هذا المقال التحليل أن خطاب الكراهية ليس انفعالاً عابراً، بل منظومة متكاملة تتغذى على الخوف والذاكرة الانتقائية وفراغ السلطة، وتُعاد صياغتها باستمرار عبر منصات التواصل والنخب السياسية والإعلامية. ومع مرور الزمن، تتحول هذه السرديات إلى «حقائق» مُتداولة، تُعيد تعريف الانتماء وتحدد ما هو ممكن وما هو محظور داخل المجال العام. وتكمن خطورة هذا المسار في قدرته على إنتاج قطيعة طويلة الأمد بين المكوّنات السورية، بحيث تصبح الكراهية إطاراً جاهزاً لفهم الآخر، وتصبح السياسة استمراراً للانقسام بوسائل رمزية. وفي ظل غياب مؤسسات قادرة على ضبط الخطاب العام أو محاسبة المحرّضين، ومع استمرار الأزمات الاقتصادية والانهيارات الاجتماعية، تتزايد قدرة هذه السرديات على اختراق الحياة اليومية، والتحول إلى ممارسات فعلية من الإقصاء أو العنف.
لكن تفكيك السرديات الكارهة ليس مستحيلاً. فالرصد الميداني الذي تقوم به مبادرة مكافحة خطاب العنف والكراهية يكشف أن جزءاً واسعاً من جميع أطياف المجتمع السوري، بات يدرك حجم الخطر، ويرغب في إعادة بناء الحدود الأخلاقية للخطاب العام. هذه الرغبة يمكن تحويلها إلى قوة اجتماعية إذا فُعِّلت أدوات الردع القانوني، وازدادت حملات التوعية، وتم إنتاج روايات بديلة تُعيد الاعتبار لفكرة العيش المشترك.
إن مستقبل السوريين محكوم بقدرتهم على منع السرديات الكارهة من التحول إلى بنى دائمة. وفي لحظة الانهيار التي تعيشها البلاد، قد تكون مقاومة خطاب الكراهية واحدة من المهام القليلة الممكنة، والأكثر تأثيراً في منع انزلاق المجتمع نحو دورة جديدة من العنف. فالكلمة التي تُجرّح تُمهّد للعنف، والكلمة التي تفتح نافذة للآخر قد تُعيد بناء ما تهدّم.

المصادر:
1مبادرة مكافحة خطاب العنف والكراهية (بلّغ): مبادرة تطوعية تأسست عام 2025 استجابةً لتصاعد خطاب الكراهية والتطبيع مع العنف عقب سقوط الدكتاتورية في سوريا. تضم المبادرة باحثين ونشطاء ومهنيين سوريين، وتهدف إلى الحد من الخطاب الكاره لما يخلّفه من آثار خطيرة على السلم الأهلي والمسار السياسي. تعمل عبر ثلاثة مسارات مترابطة: تفعيل المساءلة القانونية بالتعاون مع شبكة محامين داخل سوريا وخارجها؛ تطوير نموذج لغوي يعتمد على الذكاء الاصطناعي باللهجة السورية لرصد المحتوى التحريضي؛ وتنفيذ حملات توعوية وإنتاجات إعلامية تفكّك السرديات العنيفة وتقدّم بدائل قائمة على المواطنة. تسعى المبادرة عبر هذه المسارات إلى إعادة ضبط حدود الخطاب العام وبناء فضاء تواصلي أكثر أمانًا وشمولًا.
2 Niklas Barth et al., ‘Contextures of Hate: Towards a Systems Theory of Hate Communication on Social Media Platforms’, The Communication Review 26, no. 3 (2023): 209–52, https://doi.org/10.1080/10714421.2023.2208513.
3- Negi Advocate and Dr Chitranjali, ‘The Rise of Hate Speech Around the World’, SSRN Scholarly Paper no. 4719266 (Social Science Research Network, 7 February 2024), https://doi.org/10.2139/ssrn.4719266.
4 Albert Bandura, ‘Moral Disengagement in the Perpetration of Inhumanities’, Personality and Social Psychology Review 3, no. 3 (1999): 193–209, https://doi.org/10.1207/s15327957pspr0303_3.
5 Edward Jones and George A Quattrone, ‘The perception of variability within in-groups and out-groups: Implications for the law of small numbers’, ResearchGate, 29 September 2025, https://www.researchgate.net/publication/232523035_The_perception_of_variability_within_in-groups_and_out-groups_Implications_for_the_law_of_small_numbers.
6 Daniel Bar-Tal, ‘From Intractable Conflict through Conflict Resolution to Reconciliation: Psychological Analysis’, Political Psychology 21, no. 2 (2000): 351–65.
7Cass R. Sunstein, #Republic: Divided Democracy in the Age of Social Media (Princeton University Press, 2018).



