هذه الصورة معدلة وليست لحاجز إسرائيلي بريف دمشق

تداولت صفحات وحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة مع ادعاء أنها تُظهر حاجزاً أقامه الجيش الإسرائيلي في مدخل قرية بريف دمشق، بالقرب من لافتة كُتب عليها: “نم قرير العين يا معاوية فدمشق لنا إلى يوم القيامة“.

وزعم ناشرون أن الصورة تعود “لإحدى قرى ريف دمشق، حيث رفع مناصرو حكومة الشرع السورية لافتة على باب قريتهم تقول:”نم قرير العين يا معاوية فدمشق لنا إلى يوم القيامة”، وبعدها بأيام، دخل الجيش الإسرائيلي وأقام حاجزًا عسكريًا في البلدة، ورفع العلم الإسرائيلي تحت اللافتة بالضبط، كما ترون في الصورة”.

الإجراء:

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة شمل محركات البحث “غوغل” وفيسبوك وإكس، إضافة إلى بحث عكسي عن الصورة بواسطة “غوغل” وموقع TinEye، وتبين أن الادعاء مضلل.

نتائج البحث والتحري:

-أظهر البحث العكسي أن الصورة معدلة من صورة نشرتها وسائل إعلام عربية ودولية مع تعليق: (جنود إسرائيليون على الحدود بين إسرائيل والأردن قرب الغمر في 30 نيسان/أبريل 2020 مناحيم كاهانا© أ ف ب).

-تبين أن اللافتة مجتزأة بدورها من صورة أخرى نشرتها حسابات سورية عبر فيسبوك وإكس، وجرى دمجها مع الصورة الأصلية.

خلاصة:

– الصورة المتداولة معدلة (مفبركة) من صورة أصلية لحاجز للجيش الإسرائيلي على الحدود مع الأردن، التُقطت عام 2020، وجرى دمجها مع صورة اللافتة المجتزأة بدورها من صورة أخرى نشرت عبر منصات التواصل، مؤخراً.

– الادعاء بأن الصورة توثق تواجد حاجز إسرائيلي بريف دمشق غير صحيح.

– يستند الادعاء إلى صورة مفبركة وسياق مختلق، لذا صُنّف ضمن محتوى “مضلل” وفق منهجية True Platform.

خلفية:

جاء انتشار الادعاء السابق، من جانب صفحات وحسابات مناهضة للحكومة السورية، بالتزامن مع تكرار التوغلات الإسرائيلية لمناطق جنوب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.