تداولت حسابات وصفحات على منصة فيسبوك، مؤخراً، صورة للشاب أمير حسان سخيطة، مع ادعاء أنه أحد عناصر الأمن الداخلي الذين قضوا نتيجة اعتداء خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية اليوم.

الإجراء:
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة الادعاء وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة، شمل محرك البحث غوغل ومنصة فيسبوك، وعاد إلى الحسابات الرسمية لـ وزارة الداخلية السورية إضافة إلى وسائل إعلام محلية، وتبين أن الادعاء مضلل.
نتائج البحث والتحري:
– تبين أن مجموعات و صفحات محلية عدة في إدلب وأريحا تداولت خبر وفاة الشاب أمير حسان سخيطة، مؤكدة أنها كانت جراء حادث مروري أليم على طريق (إدلب – أريحا).
– نعت مجموعة وفيات مدينة أريحا السورية (التي تضم أكثر من 32 ألف عضو) الشاب أمير محمد حسان سخيطة (تولد 2005)، وأشارت إلى أن مجلس العزاء يقع في “أول طريق الجبل مقابل عيادة الدكتور منذر درويش”
– نعت وزارة الداخلية السورية على صفحتها الرسمية أحد عناصرها دون ذكر اسمه، موضحة أنه استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني في حفظ الأمن خلال الاحتجاجات في محافظة اللاذقية.
– بحسب صحفيين ونشطاء ميدانيين، فإن عنصر الأمن الداخلي الذي قضى خلال إطلاق نار أثناء الاحتجاجات في مدينة اللاذقية يدعى سامر مصطفى الشغري، وليس أمير سخيطة.
– لم تنشر وسائل الإعلام الرسمية حتى لحظة إعداد هذا التقرير الاسم الكامل لعنصر الأمن الذي قتل في الاحتجاجات، مما أتاح مجالاً لانتشار الشائعات.-- – شكك العديد روادموقع فيسبوك، بصحة الادعاء، ونشروا صورا لمنشورات صفحات محلية تؤكد إن سبب وفاة الشاب أمير سخيطة كان حادث سير، ولا علاقة له بالاحتجاجات التي جرت في الساحل السوري.
خلاصة:
– الادعاء بأن الشاب أمير سخيطة هو عنصر من الأمن الداخلي قُتل خلال احتجاجات مدينة اللاذقية غير صحيح.
– الشاب توفي جراء حادث مروري في ريف إدلب.
– استند الادعاء إلى استخدام صورة حقيقية لشخص توفي بالفعل وربطها بحادثة أخرى في سياق زمني ومكاني مختلف، لذا صُنف ضمن محتوى “مضلل” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
يأتي انتشار هذا الادعاء بالتزامن مع خروج مظاهرات احتجاجية في عدة مدن بالساحل السوري تحت شعار “إقرار المصير”، والتي شهدت أعمال عنف وإطلاق نار أسفرت عن إصابة أكثر من 60 شخصاً ومقتل ثلاثة آخرين، بينهم عنصر من الأمن الداخلي.



