هل صحيح أن انتحارياً فجر نفسه بمجموعة من رفاقه من الأمن العام السوري بدمشق؟

تداولت حسابات وصفحات عبر منصة فيسبوك ادعاءً مفاده أن انتحارياً أقدم على تفجير نفسه بمجموعة من رفاقه في جهاز “الأمن العام” (الأمن الداخلي) بحي المزة في دمشق، مما أسفر عن مقتل 3 عناصر ووقوع أضرار مادية، وذلك عقب سماع دوي انفجار في المنطقة.

الإجراء:

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform حقيقة الادعاء، وأجر بحثاً عبر المصادر المفتوحة شمل محرك البحث غوغل، ومنصة فيسبوك ووسائل إعلام، رسمية ومستقلة، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصور، وتبين أن الادعاء مفبرك.

نتائج البحث والتحري:

– أظهر البحث وجود تضاربت في الأنباء حول السبب الحقيقي لدوي الانفجار في حي المزة؛ حيث أفادت وسائل إعلام رسمية بأنه ناتج عن “تدريبات عسكرية”، بينما ذكرت وسائل إعلام عربية و مستقلة وحسابات معارضة أن الصوت نجم عن “سقوط 3 قذائف” في محيط مطار المزة العسكري. ولم يسجل أي مصدر موثوق وقوع هجوم انتحاري.

– أظهر البحث العكسي أن الصورة المتداولة مع الخبر مضللة، وهي تعود لانفجار وقع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي في عام 2018، ولا علاقة لها بأحداث دمشق الحالية.

– لم يُعثر على أي مصدر رسمي أو ميداني يؤكد وقوع عملية انتحارية داخل صفوف الأمن العام في تلك المنطقة.

– أظهر البحث العكسي أن الصورة المتداولة مع الخبر تعود لانفجار وقع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي عام 2018.

خلاصة:

-الادعاء بأن انتحارياً فجّر نفسه برفاقه ضمن صفوف الأمن العام السوري في حي المزة غير صحيح.

-تضاربت الانباء حول السبب وراء سماع دوي انفجار بحي المزة، بين ما نقلته وسائل إعلام رسمية وأخرى مستقلة، لكن لم يسجل أي مصدر موثوق وقوع هجوم انتحاري.

-الصورة المتداولة مع الادعاء تعود لانفجار وقع في ريف حلب الشمالي عام 2018.

-استند الادعاء إلى صورة قديمة من مكان مختلف، وربطها بدوي انفجار لم تُحسم أسبابه بدقة، لكن المؤكد هو غياب أي هجوم انتحاري داخلي.

خلفية:

يأتي تداول الخبر السابق بعد ساعات من انتشار خبر حول سماع دوي انفجار في حي المزة بدمشق، من جانب حسابات مناهضة للحكومة السورية.