الاتحاد الدولي للصحافة العربية ليس منظمة دولية وانضمام اتحاد الإعلام الحر إليه لا يكسبه اعترافاً دولياً

قال اتحاد الإعلام الحر، الذي ينشط في شمال شرقي سوريا، و يعرّف نفسه “مؤسسة نقابية مهنية مستقلة”، الخميس 17 آب/أغسطس الجاري، إن انضمامه رسمياً إلى “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” يعد بمثابة “اعتراف دولي”.

وذكر الاتحاد على موقعه أنه “سعى لسنوات من أجل، كسب تمثيل خارجي والانتساب إلى نقابات واتحادات دولية”.

في السياق ذاته، قال عضو الهيئة الإدارية في “اتحاد الإعلام الحر”، حسن ظاظا، إن “الاتحاد الدولي معترف به دولياً، ويضم أكاديميات صحفية وإعلامية على المستوى الدولي، ولديه فروع في لندن وكندا، ويمكننا الاستفادة من الدورات الإعلامية والتأهيل الصحفي والإعلامي وبشهادات معترف عليها دولياً”.

لكن الخبر الذي أعلن فيه “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، توقيع برتوكول انضمام “اتحاد الإعلام الحر” إليه،  يذكر فيه رئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” ناصر السلاموني أن “الاتحاد الدولي للصحافة العربية عبارة عن منظمة مجتمع مدني دولية، تسعى إلى خدمة المجتمع الدولي في كافة المجالات”.

وأضاف أن الاتحاد “لا يمنح أي ألقاب إعلامية ولا صحفية ولكن الإعلام هو لسان حال الاتحاد المعبر عن نشاطاته المختلفة”.

كما أشار إلى إنشاء “مجموعة من المشاريع تحت رعاية الاتحاد، منها مشروع تعليمي يبدأ من المرحلة الابتدائية وينتهي في المرحلة الجامعية، ومشروع خاص بالطاقة والهيدروجين الأخضر وكذلك تحلية مياه البحر، بالتعاون مع الدول التي بها فروع للاتحاد مثل: موريتانيا والمغرب والسنغال”، وفق ما ورد.

ومع الأخذ في الاعتبار، ما يقوله رئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، عن أن الاتحاد منظمة مدنية دولية، ينشئ مشاريع بمجالات التعليم، والطاقة، وتحلية المياه من جهة، وتشابه اسم هذا الاتحاد مع أسماء مؤسسات دولية، معنية بشؤون الصحافة، ودعم النقابات الصحفية من جهة ثانية، تبرز حالة من الضبابية وعدم الوضوح حول ماهية هذا الكيان.

تحرى فريق  True Platformحقيقة الأمر، عبر المصادر المفتوحة ومحركات البحث، ليتوصل إلى نتائج أولية، وحقائق:

  • يدعي “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” أن مقره بريطانيا، ومسجل تحت رقم 9599569 بتاريخ 19/5/2015.
  • بالعودة إلى الرابط المنشور في أحد مواقع “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، نجد أن الاتحاد مرخص في بريطانيا ولكن الترخيص الممنوح له كان على أساس “شركة خاصة محدودة”، وليس كاتحاد نقابي للصحافة، أو منظمة دولية.
  • استعان فريق True Platform بنشطاء مدنيين سوريين، يعملون ضمن منظمات دولية، ويقيمون في بريطانيا، للحصول على معلومات إضافية، فأفادت هذه المصادر:
  • الحصول على ترخيص شركة خاصة في بريطانيا، متاح أمام جميع المقيمين فيها، وكل ما يحتاجه المتقدم، هو عنوان منزل، ولا يشترط أن يكون مالكاً له، وأن رسوم التسجيل تصل إلى نحو 12 باوند(12 جنيه استرليني) فقط.
  • إن خيار الحصول على ترخيص كاتحاد للصحافة، كان متاحاً أمام “الاتحاد الدولي للصحافة” عند التسجيل من أجل الحصول على الترخيص لدى السلطات البريطانية، لكنه أخذ رخصة شركة خاصة محدودة.
  •   يدعي “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” أنه مسجل أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة/ قسم المنظمات غير الحكومية. وبحسب الصورة التي يوردها تبويب من نحن في موقع الاتحاد فإن المنظمة مسجلة تحت عنوان، مصر، الإسكندرية شارع كازينو سان ستيفانو، وإيميل [email protected] وفي خانة المنظمات الإعلامية.
  • لا يدعم البحث في قاعدة البيانات العالمية لمنظمات المجتمع المدني في موقع الأمم المتحدة، وجود تسجيل لـ”الاتحاد الدولي للصحافة العربية World Union Organiztion For Arabic Prees Ltd ” كما لا وجود لاسم هذه المنظمة ضمن قائمة المنظمات غير الحكومية المعتمدة في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أو حتى ضمن قائمة المنظمات التي حصلت على العضوية الاستشارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.
  • إن موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية، يدار من كندا ويترأس تحريره هاني خاطر، كما يتفرع عنه أربع حسابات على منصات تويتر وانستغرام ويوتيوب وفيسبوك، وهي حسابات لم يجر تحديثها بمنشورات جديدة، منذ مطلع شهر أيار/مايو الماضي على الأقل، عدا حساب الموقع على فيسبوك، الذي تم تحديثه قبل ستة أيام، وكان التحديث يحتوي إعلاناً يدعو للانضمام إلى الاتحاد(مكتب كندا).
  • لا وجود لأيّ تدريبات صحفية أو إعلامية تخصصية نظمها الاتحاد الدولي للصحافة العربية، لأعضاء اتحادات صحفية، أو غيرها من الكيانات التي تدعي انضمامها إليه، باستثناء الإعلان عن دورتين تدريبيتين مأجورتين، يشرف عليهما “هاني خاطر”، إحداهما عن الصحافة الإلكترونية وأخلاقيات الصحافة والإعلام وتعد المشاركين بتخفيض يصل إلى نسبة 50 بالمئة، في حال كانوا من أعضاء “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، والثانية منشورة في تبويب خاص بموقع الاتحاد(فرع كندا)، ويشرف عليها أيضاً الصحفي هاني خاطر، ويشترط المشاركة فيه أن يسافر المتدرب إلى كندا، بعد تلقي سفارة بلاده دعوة رسمية من “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” وأن تقبل السلطات الكندية في كيبيك الدعوة، وعلى المشترك أن يدفع 25 بالمئة، من تكاليف التدريب.
  • يرتكز معظم نشاط الاتحاد بالدرجة الأولى على نشاط رئيسه المعروف بناصر السلاموني مرعي، واسمه الحقيقي(ناصر عبدالمجيد محمد طه)، والذي يظهر كمحلل سياسي، وكاتب صحفي، في العديد من وسائل الإعلام المصرية، ويُطلق حملات ومبادرات لدعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في “كل أرجاء مصر”، فيما يحرص على تكريم شخصيات عامة، ورسمية باسم الاتحاد، وكان من هذه التكريمات:
  • تكريم مجموعة من قيادات الشرطة المصرية، في عيد الشرطة.
  • تكريم مجموعة من الطلبة الناجحين في الدراسة.
  • تكريم فريق العمل في أكاديمية خاصة بمصر الجديدة، بعد زيارة قصيرة  أبدى فيها  “رئيس الاتحاد إعجابه الشديد بمجهودات الأكاديمية المتمثل في الأنشطة والامكانيات المتوفرة  وكرم فريق العمل”.
  • تكريمه لموقع “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، أصالة عن نفسه، وبالنيابة عن “اتحاد الصحفيين الكويتية”، و”اتحاد المثقفين العرب”، و”مؤسسة الصحفيين الليبيين”، و”اعترافا بدور الموقع الملموس في خدمة الوطن ومساهمته الفعالة في رقيه إعلامياً وثقافياً”.
  • تكريمه إلى جانب رئيس “اتحاد المثقفين العرب” عقيل علاء الدين درويش، مجموعة من السيدات بشهادة “الأم المثالية”، وذلك اعترافاً منهما بـ”مجهوداتهن المتميزة في إخراج جيل واعي يتحمل المسؤولية”.
  • أظهر البحث مشاركة السلاموني في معرضين للأعمال اليدوية نظمهما فرع “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” في محافظة المنوفية، ضمن احتفالات “نصر أكتوبر”.
  • كما أظهر البحث أن رئيس الاتحاد ناصر السلاموني، أعلن في عدة مناسبات سابقة انضمام اتحادات ونقابات صحفية إلى “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” منها، “مؤسسة الصحفيين والمثقفين الشباب في العراق”، و”مؤسسة الصحفيين الليبية”، و”اتحاد المثقفين العرب”، و”نقابة الصحافة القضائية في موريتانيا”، و”الاتحاد الوطني للإعلاميين والصحفيين الجزائريين” و”نقابة الصحفيين الكويتية”.
  • تتبع فريق True Platform الحسابات الرسمية، والرديفة لهذه الاتحادات المذكورة ومسؤوليها المذكورين، ليتبين:
  • “مؤسسة الصحفيين والمثقفين الشباب في العراق”، يتبوأ منصب أمينها العام، صباح ثاني حسن، ويوضح الموقع الرسمي للمؤسسة أن نشاطها ينحصر فقط في تكريمات أمينها العام لبعض الشخصيات الرسمية والعسكرية العراقية ، وتكريم لأعضاء مؤسسته، التي يكشف الموقع أن عددهم لم يتجاوز الأربعة أعضاء حتى عام 2020، رغم أن موقع المؤسسة، يذكر أنها تأسست منذ عام 1992 ومن ثم أعيد تأسيسها بعد انهيار النظام العراقي السابق، ومن بين نشاطات أمينها العام زيارته لشخصيات من الحشد الشعبي وبعض المزارات المقدسة و حضور المناسبات العامة، فيما تغيب عن نشاطاتهم تنظيم تدريبات صحفية.
  • وسبق أن نشر الصحفي صباح ثاني حسن على حسابه الشخصي، منشوراً لعدد من التكريمات وشهادات التقدير التي حصل عليها، منها شهادة تقدير مشتركة، حصل عليها من ثلاث جهات، هي، “اتحاد المثقفين العرب” برئاسة عقيل علاء الدين، و”الاتحاد الدولي للصحافة العربية” برئاسة ناصر السلاموني، ومنظمة “صدى المستقبل” برئاسة إبراهيم عبدالحميد. كما تبين أيضاً أنه حصل على صفة “ مستشار” من جانب عقيل علاء الدين، رئيس “اتحاد المثقفين العرب” .
  • وأظهر البحث أن “مؤسسة الصحفيين والمثقفين الشباب في العراق” ليست هي الوحيدة في العراق، حتى أن مسألة تعدد النقابات الصحفية في هذا البلد، تعد من المسائل المثيرة للجدل في الأوساط الصحفية العراقية.
  • أما بالنسبة لـ”مؤسسة الصحفيين الليبيين”، المرخصة من جانب مفوضية المجتمع المدني الليبية، لم يُظهر البحث وجود أي موقع رسمي لهذه المؤسسة، بينما توجد مجموعة مفتوحة على منصة فيسبوك باسم المؤسسة، ويظهر على صورة غلاف مجموعتها أنها “مؤسسة رديفة لاتحاد المثقفين العرب”، الذي يترأسه عقيل علاء الدين.
  • كما أظهر البحث وجود ثلاث حسابات لرئيس “مؤسسة الصحفيين الليبيين” إبراهيم عبدالحميد، بأسماء مختلفة، وجميعها تدعي ترأسه لـ”مؤسسة الصحفيين الليبيين”، وتشترك في عضوية مجموعتها على فسبوك. فيما تبين أن هذه المؤسسة لم تقم بتنفيذ أيّ تدريبات صحفية مهنية لأعضائها أو لجهات أخرى.
  • يترأس إبراهيم عبدالحميد مجلس إدارة صحيفة “صدى المستقبل” الليبية، وقد وقع بروتوكول تعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة العربية، وتبادل مع رئيسه التكريمات.
  • أما بالنسبة لـ”اتحاد المثقفين العرب” الذي يترأسه عقيل علاء الدين: لم يظهر البحث وجود موقع رسمي للاتحاد، بينما يظهر أن نشاط هذا الاتحاد يكاد ينحصر في نشاط رئيسه عقيل علاء الدين، الذي نشر في إحدى حساباته على موقع فيسبوك منشوراً عن توقيع برتوكول تعاون مع “نقابة الصحفيين الكويتية”، كما تبين أن الاتحاد يحرص على إصدار البيانات حول العديد من القضايا العامة في البلدان العربية، وإصدار مجلة باسم “المثقف العربي”، التي ليس لها موقع رسمي وتنشر على صفحة في موقع فيسبوك.
  • كما أظهر البحث وجود خمسة حسابات باسم عقيل علاء الدين، وجميعها تشترك في عضوية المجموعة المسماة باسم “اتحاد المثقفين العرب”، وكذلك في عضوية مجموعة مؤسسة الصحفيين الليبيين، وكان عقيل علاء الدين قد كرم “نخبة من المسرحيين الفلسطينيين الذين كان لهم دور كبير في إثراء الحركة المسرحية بكافة قرى ومدن فلسطين” وفق ما ورد.
  • وفيما يتعلق بنقابة “الصحافة القضائية في موريتانيا”، والتي حصلت على ترخيص من السلطات الموريتانية، لم يظهر البحث أيضاً وجود موقع رسمي لهذه النقابة التي يترأسها حمادة أحمد “المدير الناشر لشبكة المراقب الإخبارية” الموريتانية، عدا أنها ليست سوى نقابة من مجموعة نقابات صحفية تنشط في موريتانيا.
  • أما فيما يتعلق بالاتحاد الوطني للصحفيين، والإعلاميين الجزائريين، الذي يترأسه الصحفي قديري مصباح، فلم يظهر البحث وجود موقع رسمي لهذا الاتحاد، كما أن نشاط هذا الاتحاد أيضاً يرتكز بشكل كبير على نشاط رئيسه في الظهور الإعلامي، وعلى بعض نشاطات “المكاتب الولائية” التابعة له، إضافة إلى تنظيم بعض التدريبات التي يظهر أن بعضها مأجور، فيما لم يخلُ نشاط هذه النقابة من تقديم التهنئة لبعض القيادات الشرطية، و الأمنية في بعض الولايات الجزائرية، بمناسبة حصولها على ترقية في رتبها. وأظهر البحث أن هذا الاتحاد ليس الوحيد الذي ينشط في قطاع الإعلام الجزائري.
  • وأظهر البحث حصول عدد من أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، على “وسام فرسان الإعلام العربي”، من جانب المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال، والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني. وبينما تعج صفحة  المجلس الإنمائي، بتوزيع التهاني والتبريكات وشهادات التقدير، في وقت لم يدعم البحث وجود اتحاد عربي للإعلام الإلكتروني يترأسه فيصل خليفة الصواغ، وليس هناك سوى حساب على موقع تويتر باسم اتحاد الإعلام الإلكتروني دون كلمة العربي. بينما يظهر الصواغ بصفة رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني والتنمية المستدامة في تصريحات لوسائل إعلام كويتية.
  • أما فيما يتعلق بـ”نقابة الصحفيين الكويتية”. فقد أظهر البحث أن تأسيسها يعود للعام 2008، وأن موقعها لم يتم تحديثه منذ نحو ثمانية أشهر، كما تبين أن رئيسها الدكتور زهير إبراهيم العباد، قد عين كنائب لرئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” من قبل ناصر السلاموني رئيس الاتحاد، كما حصل من قبل “اتحاد المثقفين العرب”، على دروع تكريمية، ولقب مستشار لاتحاد المثقفين العرب” إضافة إلى شهادة شكر وتقدير.
  • وأظهر البحث تنظيم هذه النقابة لمؤتمرات حول مواضيع إعلامية راهنة. كما أظهر أنها لا تعد النقابة الوحيدة في الكويت، حيث يعود تأسيس إحداها إلى ستينيات القرن الماضي.
  • إن استخدام لقب “الدكتور” من قبل ناصر السلاموني رئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، بالإضافة إلى عقيل علاء الدين رئيس “اتحاد المثقفين العرب”، كما إبراهيم عبد الحميد رئيس “مؤسسة الصحفيين الليبية”، وكذلك هاني خاطر، وجميعهم يعدون نواباً للسلاموني. إن استخدامهم لهذا اللقب في تعريف أنفسهم أحياناً، لا يستند إلى حصولهم على هذه الدرجة  في فرع علمي من الجامعات المعروفة، بل يعود إلى حصولهم على شهادات “دكتوراه فخرية” من جهات لا تملك أيّ مؤهلات لمنح مثل هذه الدرجات أو الأوصاف، حيث تبين مثلاً أن عقيل علاء الدين رئيس “اتحاد المثقفين العرب”، قد منح “شهادة الدكتوراه الفخرية” لأشخاص آخرين.
  • يعمد رئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” ناصر السلاموني، بعد توقيع كل بروتوكول تعاون مع أيّ “اتحاد أو مؤسسة نقابية شريكة، إلى تعيين رئيسه كنائب له في البلد الذي يتواجد فيه.
  • يزعم رئيس “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، ناصر السلاموني  تأسيسه لأكاديمية باسم “أكاديمية الاتحاد للدراسات المتخصصة”، كما نشر موقع “الاتحاد” خبراً عن توقيع رئيس الاتحاد لنحو 13 بروتوكول تعاون مع أكاديميات، ومنظمات، ومراكز عربية، تنشط في مجالات الصحافة، والإعلام، والتنمية البشرية، وتطوير العلاقات العامة، والعلوم الإدارية، واللغات، والترجمة، والحاسب الآلي.
  • أظهر البحث أن جميع هذه المراكز والأكاديميات والمنظمات ليس لها أيّ نشاط علمي أو أكاديمي، كما أن معظمها ليس له موقع رسمي، حيث ينحصر نشاطها فقط عبر مجموعة أو صفحة على موقع فيسبوك، مثل أكاديمية الحضارة العراقية، وأكاديمية صدى سورية للثقافة والإعلام في سوريا، و أكاديمية انتصار أكتوبر للثقافة والتدريب والتطوير في مصر، و أكاديمية سيلا الدولية للتنمية البشرية في لبنان، و الأكاديمية المصرية الكندية فى مصر، و منظمة حركة السلام في القارة الأفريقية في موريتانيا، و أكاديمية الطعيمات العالمية للتدريب والتنمية والتطوير والاستشارات في الأردن، وأكاديمية الانطاكى الدولية للتدريب والبحث والابتكار وتنمية القدرات في المغرب العربي.
  • أظهر البحث عدم وجود موقع “لأكاديمية الاتحاد للدراسات المتخصصة” التابعة لـ”الاتحاد الدولي للصحافة العربية” أو وجود حقيقي في الواقع.
  •  أظهر البحث أن ليس لـ”الاتحاد الدولي للصحافة العربية” أي فرع في لندن، كما أن النشاط الوحيد لفرع الاتحاد في كندا هو تكريم معلمتين كنديتين، نظير “تفانيهما في تعليم الكنديين الجدد اللغة الفرنسية في مقاطعة كيبك”.
  • كشف البحث أن العديد من الأخبار العالمية، المنشورة في موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية، مأخوذة بطريقة القص واللصق، بعد تعديل العنوان، من مواقع ووكالات عالمية دون الإشارة إلى مصدر الخبر. وقد تحقق فريق True Platform من أن بعضها مأخوذ من موقع إذاعة مونتيكارلو الدولية، وأخرى من موقع راديو كندا الدولي وثالثة من موقع سكاي نيوز عربية.

في النتيجة:

  • “الاتحاد الدولي للصحافة العربية”، ليس اتحاداً أو مؤسسة نقابية صحفية دولية، كما أن تسجيله في بريطانيا، جرى كـ “شركة خاصة محدود”، في حين أن استخدام رئيسه لهذا الاسم يتم غالباً في سياق تضليلي.
  • إن تصريح ناصر السلاموني رئيس الاتحاد المذكور، بأنه منظمة مدنية دولية، وتنشأ مشاريع في مجال التعليم، والطاقة والهيدروجين الأخضر، ادعاء مضلل ولا يدعم البحث تنفيذ أي من هذه المشاريع، كما أن ذلك يعد نفياً لامتلاك هذا الاتحاد لأيّ صفة تخصصية، فيما يتعلق بتطوير العمل النقابي الصحفي، كما في حالة الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يضم إعلاميين من 187 نقابة وجمعية من 146 دولة حول العالم” أو الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي يضم 19 نقابة من دول عربية.
  • إن معظم الاتحادات والنقابات(6 من أصل 7) التي يدعي الاتحاد الدولي للصحافة العربية انضمامها إليه، ليست سوى نقابات واتحادات غير فاعلة، أو وهمية وتمارس التضليل، ورغم أن عدداً منها يمتلك تراخيص في بلادها إلا أن جميعها ليست نقابات أو اتحادات وحيدة أو رسمية في بلادها.
  • ليس لـ”الاتحاد الدولي أيّ أكاديميات إعلامية وصحفية على المستوى الدولي، كما ليس له فرع في لندن”.
  • بالتالي فإن ادعاء “اتحاد الإعلام الحر” بأن انضمامه لـ “الاتحاد الدولي للصحافة العربية” يعد بمثابة “اعتراف دولي”، هو ادعاء غير صحيح.
  • كما أن ادعاء عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الإعلام الحر حسن ظاظا، الذي أصبح نائباً لناصر السلاموني في سوريا، حول إمكانية “الاستفادة من الدورات الإعلامية والتأهيل الصحفي والإعلامي وبشهادات معترف عليها دولياً، ادعاء مضلل.