وسائل إعلام تركية تفبرك خبراً حول تحضيرات لإدخال عناصر في داعش إلى جانب مقاتلين أكراد إلى غزة لقتال حماس

نشرت وسائل إعلام تركية، مؤخراً، خبراً، حول تحضير الموساد الإسرائيلي لمئات المقاتلين من حزب العمال الكردستاني، والبيشمركة، إلى جانب عناصر من تنظيم داعش، بهدف المشاركة في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة ، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.

وجرى تداول ما سبق ضمن خبر  احتوى نحو  20 ادعاءً آخر  من بينها:

 -شارك أكثر من 2000 عنصر من حزب العمال الكردستاني، وقوات البيشمركة، من سوريا والعراق، إلى جانب الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب في غزة،

 -يجري تحضير 2500 عنصر كدفعة جديدة من حزب العمال، والبيشمركة، بينهم 600 عنصر من داعش، من أجل القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي، ضد حماس في غزة.

 -أطلق سراح 1000 عنصر  من داعش كانوا محتجزين في سجون “دير الزور والرقة والطبقة وغويران والصناعة وعلايا  والشدادي والكسرات”، في إطار هذه التحضيرات.

-يخضع عناصر مختارون من حزب العمال، وداعش، لتدريب خاص على مدار 18 يوماً على يد فريق خاص يضم عملاء للموساد، وضباطاً إيزيديين أكراداً.

 -سينقل هؤلاء العناصر إلى غزة  بعد منحهم جوازات سفر مزورة في أربيل، حيث تنظم ما بين 55 -60 رحلة جوية يومياً عبر مطار أربيل إلى تل أبيب. كما يتم دفن معظم القتلى من سوريا.

 -سيعمل هؤلاء بشكل مشترك “مع إرهابيين مرتزقة” قادمين من مناطق مختلفة مثل أوروبا، والقفقاس والولايات المتحدة وصربيا، إضافة إلى أفراد عسكريين من المتدربين تدريباً خاصاً في الجيش الأمريكي والإسرائيلي.

 -انضم أكثر من 8 آلاف عضو من تنظيم داعش، إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، بين عامي 2015 و2024.

 -بعد مرور تسعة أشهر من الحرب التي عجزت فيها إسرائيل عن تحقيق نجاح عسكري جدي  في غزة،  تتجه داعش لدعم إسرائيل.

-أصدر تنظيم داعش بياناً بالتزامن مع إطلاق سراح عناصره من السجون في شمال شرق سوريا، يصف فيها حماس بأنها مرتدة وهيكل لا بد من محاربته.

 -“الفتوى” التي جاءت على لسان المتحدث باسم داعش “إشارة لنقل الإرهابيين إلى إسرائيل”.

 -ساهم رئيس البرلمان الإسرائيلي ميكي ليفي، وعوفرا بنجيو ، وإفرايم عنبار، الذين قيل إنهم أصدقاء مقربون لرئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، بشكل كبير في هذه العملية.

 -ينشر الجنود الأكراد وممثلو الموساد الوافدون إلى المنطقة، رسائل فيديو ودعوات للجماعات المسلحة الصهيونية الكردية التي تقاتل في غزة، بأسماء عديدة مثل، بابل ودجلة وبلاد ما بين النهرين وبرزان وروجآفا ونينوى.

 أجرى فريق True Platform بحثاً عبر  غوغل، كما حلل مضمون المزاعم السابقة، وتوصل إلى النقاط التالية:

 الخبر المتداول من جانب وسائل الإعلام التركية، مصدره موقع صحيفة “تركيا” التي لم تستند إلى أيّ مصدر معلوم أو مجهول في كامل الخبر.

 لا يدعم البحث وجود أيّ تقارير أو أدلة تدعم صحة ما نشرته الصحيفة التركية، حول مشاركة عناصر  من حزب العمال الكرستاني والبيشمركة في حرب غزة.

 سبق أن نشرت صحيفة تركيا خبراً  خلال شهر  نوفمبر عام 2023، عن مشاركة عناصر من حزب العمال الكردستاني في حرب غزة إلى جانب الجيش الإسرائيلي، ولكن لم تظهر أيّ أدلة أو تقارير تدعم صحة هذه المزاعم.

تقول الرواية التي تحاول الصحيفة ترويجها إن عناصر من حزب العمال الكردستاني وقوات البيشمركة وداعش، سينتقلون للقتال مع الجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة، بعد تلقي تدريبات على يد فرق من الموساد الإسرائيلي، تضم ضباطاً إيزيديين أكراد، وهو ما يتناقض مع الوقائع على الأرض.

 لا يدعم البحث إصدار تنظيم داعش، بياناً بالتزامن مع إطلاق سراح عناصره من السجون في شمال شرق سوريا، واصفاً حركة حماس بالمرتدة، وأنها هيكل لا بد من قتاله.

 يتحدث الخبر عن أن فتوى المتحدث باسم داعش فسرت على أنها إشارة لنقل الإرهابيين إلى غزة، وهو ادعاء يستند إلى معلومة مضللة لا مصدر لها، وتوحي بأن داعش متواطئ ضد غزة ومتعاون مع إسرائيل، وحزب العمال الكردستاني، وقوات البيشمركة، ما يناقض الوقائع على الأرض.

 أظهر البحث أن رئيس الكنيست الإسرائيلي، هو أمير أوحانا، بينما ميكي ليفي، هو رئيس الكنيست الأسبق.

 يتحدث الخبر عن نشر فيديوهات، ودعوات ينشرها الجنود الأكراد، وممثلو الموساد، لكن لم يرفق بالخبر  أيّ صور أو فيديوهات.

 سبق أن تم تدوال صور ومنشورات تزعم مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب الجيش الإسرائيلي في حرب غزة، لكن تبين أنها مزاعم مضللة.

في النتيجة:

 -الخبر  المتداول يضم مجموعة من المعلومات المفبركة، ويستند إلى نظرية المؤامرة، ما يعد ضرباً من التضليل.

 -جاءت صياغة الخبر بأسلوب حاول استغلال حساسية قضية غزة بالنسبة للشارعين الإسلامي والعربي، للتحريض على كراهية  الأكراد.