هل صحيح أن طائرات تركية قصفت مواقع لقسد شمال الرقة؟

تداولت صفحات وحسابات في منصة فيسبوك، مؤخراً، خبراً عاجلاً مفاده أن الطيران التركي استهدف بعدة غارات جوية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في صوامع السلحبية بريف الرقة الغربي.

الإجراء:

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات -True Platform، حقيقة الخبر، وأجرى بحثاً باللغتين العربية والكردية عبر محركات بحث، كما بحث عبر مصادر مفتوحة شملت الحسابات الرسمية لوزارة الدفاع التركية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى وسائل إعلام سورية وتركية، وتبين أن الخبر مفبرك.

نتائج البحث والتحري:

-لم يذكر ناشرو الادعاء أي مصادر صريحة وموثوقة، تدعم صحة الادعاء، كوكالات أنباء أو وسائل إعلام، رسمية أو مستقلة.

-لم يعثر على أي بيان أو خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية أو التركية الرسمية أو المستقلة، يثبت صحة الادعاء.

-لم يعثر على أي بيان أو خبر مماثل على حسابات وزارة الدفاع التركية أو حسابات قوات سوريا الديمقراطية، يثبت صحة الادعاء.

-سبق لفريق True Platform، أن تحقق من خبر مماثل عن قصف الجيش التركي مواقع لقسد في محيط صوامع السلحبية شمال الرقة، في 22 أيلول/ سبتمبر 2025، وتبين أنه مفبرك.

-أظهر البحث أن تركيا كانت قد قصفت محيط صوامع السلحبية في 2 كانون ثاني/ يناير 2025.

-يتعارض الخبر المتداول مع سياق الأحداث، إذ لا وجود لأي تصعيد إعلامي أو عسكري من الجانب التركي، كما أن التصريحات الصادرة من قيادة قسد حول الاندماج مع الجيش السوري، خاصة بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، كانت إيجابية.

-نشرت بعض الحسابات صورة مع الخبر المتداول، أظهر البحث العكسي عن الصورة أنها قديمة وسبق أن نشرتها صفحات سورية في 2 كانون ثاني/يناير الفائت، على أنها لقصف تركي استهدف صوامع السلحبية بريف الرقة الغربي، فيما نشرت مواقع التركية الصورة على أنها قصف لصوامع بلدة الخاتونية غربي محافظة الرقة. 

-أظهرت البحث المتقدم بواسطة أداة(WhoPostedWhat)في المنشورات العامة على فيسبوك (صفحات، مجموعات، حسابات عامة)، أن صفحة باسم تآخ الإخبارية هي أول من نشرت الخبر المتداول. 

خلاصة:

– الادعاء بأن الطيران التركي قصف مواقع لقسد في صوامع السلحبية بريف محافظة الرقة، ملفق.

– الصورة المتداولة مع الادعاء قديمة؛ تعود إلى كانون أول/يناير الفائت، وجرى اجتزاؤها من سياقها الحقيقي.

– تبين أن جميع جوانب الادعاء، لا أساس لها من الصحة، لذا صُنِفَ الادعاء ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.